موضوع: الملك الجبري والملك الجبار الأحد مارس 27, 2011 2:07 am
اقتباس :
الملك الجبري والملك الجبار الجبري نسبة إلى المُلْك ... المُلْك الجبري والجبار نسبة إلى المَلِكْ ... المَلِكْ الجبار(1) و صفة الجبار إذا نسبت لشخص فهي صفة مذمومة مكروهة ومن صفات الجبار من الناس
وهذا تلخيص لصفات الجبابرة من الناس التي وردت في القرآن الكريم
- رجل حرب وقوة وبطش وقتل ( وهي صفة سائدة عند أصحاب الملك الجبري ) {قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْماً جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىَ يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ }المائدة22 {وَإِذَا بَطَشْتُم بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ }الشعراء130 - العند {وَتِلْكَ عَادٌ جَحَدُواْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَعَصَوْاْ رُسُلَهُ وَاتَّبَعُواْ أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ }هود59 {وَاسْتَفْتَحُواْ وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ }إبراهيم15 - عاصٍ : خرج من طاعة الله ووالديه وخالف أمرهما {وَبَرّاً بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُن جَبَّاراً عَصِيّاً }مريم14 - عاق لوالديه {وَبَرّاً بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُن جَبَّاراً عَصِيّاً }مريم14 {وَبَرّاً بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيّاً }مريم32 - شقي : صاحب العمل الذي يجد فيه ويتعب ولا يجني منه إلا عقاب الله لأن عمله كان لغير وجهه تبارك وجه ربي ذو الجلال والإكرام لأن فيه خروج عن طاعة الله ومخالفة أمره , كطالب يدرس لتقديم امتحان الفيزياء ويجد ويتعب في دراسة هذه المادة العلمية وعند الجلوس للإمتحان يفاجأ أن عليه مادة اللغة الإنجليزية وعكسه السعيد الذي يحصل بعمله مكافأة ... {يَوْمَ يَأْتِ لاَ تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلاَّ بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ }هود105 {وَبَرّاً بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيّاً }مريم32 - قاتل {فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَن يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَّهُمَا قَالَ يَا مُوسَى أَتُرِيدُ أَن تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْساً بِالْأَمْسِ إِن تُرِيدُ إِلَّا أَن تَكُونَ جَبَّاراً فِي الْأَرْضِ وَمَا تُرِيدُ أَن تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ }القصص19 - متكبر - المتكبر : الذي يجهل الحق ويستخف به و أن لا يراه على ما هو عليه من الرجحان و الرزانة واحتقار الناس و الطعن فيهم و الاستخفاف والإزدراء بهم - صحيح مسلم - (1 / 247) الْكِبْرُ بَطَرُ الْحَقِّ (أي جهله ، و الاستحفاف به ، و أن لا يراه على ما هو عليه من الرجحان و الرزانة ) وَغَمْطُ النَّاسِ ( احتقارهم و الطعن فيهم و الاستخفاف والإزدراء بهم ). - مسند أحمد - (8 / 135) الْكِبْرَ مَنْ سَفِهَ الْحَقَّ (أي جهله ، و الاستحفاف به ، و أن لا يراه على ما هو عليه من الرجحان و الرزانة ) وَازْدَرَى النَّاسَ - مسند أحمد - (35 / 239) َلَكِنَّ الْكِبْرَ مَنْ سَفِهَ الْحَقَّ وَغَمَصَ النَّاسَ بِعَيْنَيْهِ - المعجم الكبير للطبراني - (2 / 73) إنما الكبر أن تسفه الحق ، وتغمص الناس ( احتقارهم و الطعن فيهم و الاستخفاف والإزدراء بهم). - مصنف عبد الرزاق - (11 / 268) فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ليس الكبر هنالك ، ولكن الكبر أن تغمط (إحتقار وإزدراء) الناس وتبطر (التعالي عليه وعدم قبوله) الحق (3). - مصنف عبد الرزاق - (11 / 272) ولكن الكبر يا عبد الله بن عمرو : أن تسفه الحق وتغمط الناس - شعب الإيمان للبيهقي - (13 / 185) ولكن الكبر أن تغمط الناس وتبطر الحق
{الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ وَعِندَ الَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ }غافر35 - يجادل بآيات الله بغير سلطان ( ويحاول إقناع خصمه بما يؤمن ولو بالقوة و الترهيب الذي هو في الأصل مخالف لأوامر الله ) - يطبع الله على قلبه : ماكان الله ليهديهم إلى الإيمان والهدى بعدما كذبوا بآيات الله وبيناته التي جاءت به الرسل ({تِلْكَ الْقُرَى نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَآئِهَا وَلَقَدْ جَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ بِمَا كَذَّبُواْ مِن قَبْلُ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللّهُ عَلَىَ قُلُوبِ الْكَافِرِينَ }الأعراف101 ) ...و أعرضوا عن تعلم العلم الشرعي الذي هو مفتاح الهداية ({كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ }الروم59 )... فترى من طبع الله على قلبه يجادل في آيات الله بغير سلطان مبين ( {الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ وَعِندَ الَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ }غافر35 ) - يجبر غيره بما يؤمن به بالقوة {نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ }ق45 -------------------------------------------------
(1) أسقط ما تقرأ على حكامنا الملوك الجبارين وأخص بالذكر حكامنا العرب من الخليج للمحيط ولا تستثني منهم أحدا واحمد الله عز و جل على قرب نهايتهم جميعا جبرا وغصبا وسوف تمر الأمة خلال هذه الفترة بمرحلة مخاض عسير الولادة ( غربلة للمؤمنين من الكافرين ) لأن المرحلة التي تليها مرحلة الخلافة على منهج و نهج النبوة الخلافة الإسلامية الراشدة الثانية ولن يكون تحت ظلها إلا من يستحق شرف ذلك ... اللهم إجعلني منهم يا الله