السلامٌ عليكم و رحمة الله و بركاته
قال علي رضي الله عنه : لا تَكُونُوا عُجُلاً مَذاييعَ بُذُرَاً فَإن مِن وَرائِكُم بَلاءً مُبْرَحَاً مُكلحاًوأموراً متماحِلةً رُدُحاً. .
قال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في تعليقه على الأدب المفرد(صوتي) :
كأنه كلام أعجمي مع الأسف الشديد لبعدنا عن اللغة العربية ,والمقصود من هذا الكلام العربي الفصيح من علي بن أبي طالب ابن عم النبي صلى الله عليه واله وسلم هو نهي المسلم أن يكون من دأبه المسارعة الى نقل عيوب الناس وإشاعتها بين الناس
(لا تَكُونُوا عُجُلاً)جمع عجل ,مستعجل
(مَذاييعَ) جمع مذياع والمذياع اليوم معروف ,اصطلاحا ما المراد به ؟لأنه عنده الوسيلة البالغة في إذاعة الأخبار في مختلف أقطار الدنيا ،فعلي رضي الله عنه ينصح المسلمين أن لا يكونوا عجلا في إذاعة الأخبار عن عيوب الناس
(بذرا )جمع بذور وهو الذي ينشر السر ولا يستطيع أن يكتمه
لماذايقول علي هذه النصيحة ويوجهها للناس ,قال :
(فَإن مِن وَرائِكُم بَلاءً مُبْرَحَاً مُكلحاً)هذه الكلمات كناية عن أنه كثيرة الضرر والإفساد والإهلاك ,هذا البلاء الذي سيأتي فيما بعد
(وأموراً متماحِلةً)وهي الفتن التي يأخذ بعضها برقاب بعض وتستمر
(رُدُحا)وهي فتن ثقيلة وثقيلة جدا