الأجل : الفترة الزمانية المكانية المحددة و المشروطة لنهاية أحداث أو شخوص أو أشياء معينة
وبشكل آخر
هو المكان [i] الذي ستكون فيه نهاية مدة زمنية محددة [ii] وموثق بكتاب أو بشهود ومشروط و تتضمن نهاية أحداث أوشخوص أو أشياء معينة .
يجري لأجل مسمى : تشير إلى الحركة في الزمان والمكان معا ( تجري في مكان ولمكان محدد , وفي زمن محدد )
وهي تشير إلى حركات الشمس والقمر في السماء , وهذه الحركات السماوية " الجري " تتوقف " عند إنتهاء الأجل وكأن الشمس والقمر تتحرك لمسافة معينة ثابتة مقدرة بانتهاء الأجل فإذا علمنا المسافة المقدرة للجري علمنا كم بقي من السنين مقدر للشمس والقمر أن تتحركا والعكس صحيح علما أن كلاهما في علم الله عز وجل و الله أعلم
فالجري يتوقف عند الوصول للأجل المسمى بعد زمان محدد في مكان محدد فالزمان والمكان مترابطان
فجميع ما في الكون متحرك يجري و سبب هذه الحركة يعود إلى مصدر الطاقة البانية التي أودعها الله عز وجل عند بناء البناء الرئيسي الأول للكون
فالحركة التي تصف جري الشمس والقمر هنا تنبئنا أن الشمس والقمر لا يدوران دورانا مطلقا حول مركز ثابت بل تتحرك بالمحصلة باتجاه خطي بسبب الدفع والتوسع بدليل ما قلناه سابقا
ولكن هذه لا ينفي أن يكون خلال هذه الحركة الخطية حركات أخرى دروانية حول نفسها أو دائرية حول مركز متحرك معها أو متضمنة حركات أخرى بسبب تركيب الجرم وشكله كالحركات الترنحية .
فبديهيا لما مضى فإن الأرض لن تكون ثابتة في نقطة ثابتة كمركز وإلا سوف يبتعد عنها كلا من الشمس والقمر وبديهيا كذلك أن الأرض ستتحرك كحركة باقي الأجرام " صويحباتها " في كبد السماء وهي أشبه بحركة إلكترون في سلك فلزي ملفوف حول طول مسمار , فحركات الأرض والشمس والقمر متجانسة ومتناغمة كمنظومة واحدة لكي لا تتصادم .
{الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ }الرحمن5
فالأرض والشمس والقمر يسبحون في الفضاء في منظومة واحدة نحو العرش في مجري وطريق ثابت ومحدد بحيث لا يتعارض مسار هذه المنظومة مسار منظومات أخرى تتحرك بدورها بتناغم وكيفية خاصة بها نحو العرش .
هذه الحركة المتجانسة تتبع طريقة التابع والمتبوع فالقمر تابع للأرض والأرض تابع للشمس التي هي بدورها تابع لجرم سماوي أكبر يتحرك على نسق المنظومة الأصغر التابعة له على شكل منظومة محددة الإتجاه والسرعة
وحسب هذه الفكرة يكون المتبوع الأول في المركز ويتحرك بحركة إنتقالية أقرب للخطية باتجاه واحد لأنه لا يدور حول مركز وكذلك يتحرك بحركة دورانية بطيئة جدا ويزداد تعقد الحركة وسرعتها للأجرام التابعة كلما ابتعدت عن المركز لأنها تصبح تتحرك بأكثر من نوع واحد من الحركة والحركة الكلية تكون مزيجا من هذه الحركات فتكون أشبه بالحركة اللولبية القمعية بخطوط دائرية ملتوية تتوسع مع الزمن وتبتعد عن مركز بدء الحركة صعودا على شكل حركة ترنحية عرجاء وهذه المسارات تشبه التعرجات المنحنية على المحار البحري.
فالسماء هي : النظام الكلي " المتتابع " من طاقة ومادة الذي يتحرك مندفعا لأجل مسمى
وحتى الشمس وهي تجري تحمل معها غازاتها المشتعلة وكأني أنظر إلى الشمس كمركب يفرغ منه الوقود تدريجيا أثناء السير في الطريق لهذا المستقر وإن هذا المستقر ( منتهى الأجل المسمى ) كمرفأ سوف تنزل عنده الشمس آخر حمولتها فيه فهو أشبه بالمقبرة فهو ميت لا حركة ولا طاقة حرارية فيه
- السماوات و الأرض والشمس والقمر و الليل والنهار تجري " تتحرك نحو العرش ( لأجل مسمى) "
- الليل والنهار ( ظاهرة ) تنتج ومرتبطة بحركة الجري فبلا جري لا ليل ولا نهار
- تعاقب الليل والنهار مرتبط بجريان الأرض التي تتحرك بحركات مختلفة ومحصلة حركاتها تجري نحو العرش ( لاحظ الآية 5 – الزمر ) ارتباط الأرض " لفظيا " بتكور الليل على النهار وتكور النهار على الليل فجريان الأرض يتبعه ( ظاهرة ) الليل والنهار حتى الترتيب اللفظي في الآيات يكون ( ذكر الأرض ثم يتبعها ظاهرة الليل والنهار )
- فجريان الليل والنهار وتتابعهما وتعاقبهما بشكل دوري مرتبطة مع جريان الأرض ( فذكر الليل والنهار في القرآن الكريم تشير إلى جريان الأرض التي تسبب هذه الظاهرة )