موضوع: رد: الفرق بين الخداع والمكر والكيد الأربعاء يونيو 29, 2022 11:22 pm
المكر والكيد و الخداع
الخداع : (النفاق) إظهار الإيمان والإصلاح وإخفاء الكفر والفساد ( يظهر غير ما يبطن )
خداع الله عز وجل للكافرين : يعلم ما يسرون وما يعلنون ويعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء
المكر: التخطيط والتدبير والتنفيذ سرا من أكابر مجرمي الكفار [1] بدهاء وغيلة [2] باستخدام المكائد والدسائس لايقاع الضرر والسوء والشر بالمستضعفين [3] من المؤمنين بسبب مشاعر الكره و الحقد والضغينة وعدم المحبة الدفينة لهم دون إظهار هذه المشاعر بل يمكن أن يرائي بالمحبة والإخلاص والوفاء لهم ( يظهر غير ما يبطن ).
مكر الله عز وجل بالكافرين :عقاب [4] الكافرين غيلة من حيث لا يشعرون بتقدير وتدبير لما اقترفته أيديهم وهم يلعبون (الذين غفلوا وانشغلوا في هذه الدنيا بملذاتها ونعيمها وخيراتها عن يوم الحساب وهم بلا هدف يوجههم في هذه الدنيا وهم فيها ساهون وأتوا المعاصي والذنوب وكانوا بالله وآياته ورسوله والمؤمنين يستهزؤون)
الكيد: التخطيط والتدبير سرا والتنفيذ علنا زرافات ووحدانا [5] بدهاء وغيلة باستخدام طرق ملتوية ومتوارية وحيل للنيل والحصول على مبتغى وحاجة وبغية معينة من المكيد به تسبب له الضرر و الشرور [6] والدافع والسبب مشاعر حدية موجبة أو سالبة ( ملتهبة , متأججة ) تتراوح بين الكره و الحقد والضغينة وبين الحب والعشق والألفة والإرتياح مع إظهار هذه المشاعر ( يظهر ما يبطن ).
كيد الله عز وجل بالكافرين وللمؤمنين : صفة كمال مطلقة لله عز وجل بسبب سمعه وعلمه فهو محيط بكل ما يعمل الكافرون بشكل محكم ( فهو المتين ) ولذلك لا يضر المؤمنين تخطيطهم و تدبيرهم فيبطله إلا ما أراد الله عز وجل وشاء ويهدي المؤمنين ويعلمهم كيف يتعاملون معهم .
فمنفذ المكر في القرآن الكريم جاء بصيغة الجمع وهذا يعني أنها تأتي على معنين أو كلاهما معا
- أنها صفة مشتركة عند جميع أكابر المجرمين فكل واحد منهم فيه هذه الصفة
- أو أن تنفيذ المكر يكون جماعيا من أكابر المجرمين بتخطيط جماعي
وكلا الحالتين صحيحة و الله عز وجل أعلم
[2] على غفلة
[3] لأن الماكر لا يجرؤ أن يمكر بقوي وقد يكون المستضعف
- فردا
- أو جماعة
وفي الغالب يكون على الأفراد لأنهم يكونوا في حالة أكثر من الإستضعاف
[4] في الدنيا و الآخرة
[5] فردا ( كامرأة العزيز أو الشيطان ) أو مجموعة متفقة على المكيدة ( كيد الكافرين و كيد نسوة المدينة )
[6] إذا كاد الكافر للمؤمن يكون ضررا وشرا حقيقيا بينما إن كاد المؤمن للمؤمن ( ككيد يوسف عليه السلام لأخيه بنيامبن لإبقائه عنده وأخذه ) أو كاد المؤمن للكافر ( ككيد إبراهيم عليه السلام بأصنام قومه لكي يعلمهم أنها لا تضر أو تنفع ) فإن الضرر والشر الذي ألحقه وراءه خير .