السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله الذي بهداه نهتدي وبسنة نبيه ورسوله نقتدي ...أما بعد
بإيجاز سريع دون تفصيل في معتقد اليهود و النصارى إن شاء الله يفي بالغرض
إن مم ذكرت في السؤال هو من أسس أركان الإيمان لدينا نحن المسلمون
وهو بلا شك واقع ومن أنكره معتقدا بذلك كفر
ومما لا شك فيه أن النصارى واليهود هم أهل الكتاب الذين نزل فيهم الرسل والأنبياء برسالة السماء التي تنهل من معين واحد من وحي السماء والتي تتضمن نفس التعاليم من الله وحده
بغض النظر عما بدلوه وحرفوه وغيروه حسب ما تهوى به أنفسهم
أما بخصوص ما سألت فأهل الكتاب حقيقة يقولون بعذاب القبر وعذاب الآخرة وأن هناك يوم بعث وقيامة بوجود فارق عند أهل الإسلام
ولكن بادئا كما نعلم أن الإيمان عقد بالقلب وإقرار باللسان وعمل بالأركان
أو الإيمان قول وعمل وإعتقاد "معرفة" ، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية
ولكن لا أعلم أيا من أهل الكتاب يعمل أو يعتقد لما يقول بلسانه فهم يقولون أن هناك عذاب قبر وعذاب يوم القيامة (قولا فقط) مع التنويه على أن ما يقولون يختلف فيما نعتقد نحن المسلمون
فمن أساسيات الإيمان التصديق، ويستحيل أن يكون مصدق غير منقاد ولا يعمل بما يصدق
والدليل على قولهم (بعذاب القبر وعذاب الآخرة وأن هناك يوم بعث وقيامة
)
1- السلسلة الصحيحة - مختصرة - (ج 3 / ص 365)
( صحيح ) . عن عائشة : أن يهودية دخلت عليها فذكرت عذاب القبر فقالت لها : أعاذك الله من عذاب القبر فسألت عائشة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عذاب القبر ؟ فقال : نعم عذاب القبر حق قالت عائشة : فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي صلاة بعد إلا تعوذ من عذاب القبر . ( وسنده صحيح ) . وله طريق أخرى عن عائشة أنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عذاب القبر حق . قالت : قلت : فهل يسمعه أحد ؟ قال : لا يسمعه الجن والإنس ويسمعه غيرهم أو قال : يسمعه الهوام . ( واسناده حسن ) . وعن عبد الله مرفوعا بلفظ : إن الموتى ليعذبون في قبورهم حتى إن البهائم لتسمع أصواتهم . ( واسناده حسن )
وغالب مُعتقد اليهود يؤمن به النصارى فالنصارى تعتقد بما يسمى العهد القديم ( كتاب اليهود ) بالإضافة إلى ما يسمى بالعهد الجديد (كتابهم)
2- نقلا حرفيا من موقع للنصارى ( بعض الفقرات )...
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] يقولون "تتضمن القيامة بحسب تعليم الكتاب المقدس قيامة الأجساد وتغيير هذه الأجساد وبقاءها إلى الأبد"
ويقولون" وهي أقوى ضمان للمؤمنين به على أنهم سيقومون من بين الأموات (1 كو 15: 12-23)."
. ..........................( فهم يقرون بالبعث )
ويقولون"وهي التي تحقق لنا خلاصنا من الخطيئة (1 كو 15: 17)"
.......... (هذا أحد الفروق الجوهرية لما نعتقد ولما يعتقدون فنحن نعتقد أن الجميع سيحاسب فمنا من يذهب للجنة ومنا من يذهب للنار للعذاب وهم يعتقدون أن صلب المسيح " إدعاءهم كذبا " أسقط عنه الحساب يوم القيامة وسيدخلون الجنة كلهم مهما فعلوا وبالتالي أسقط عنهم العذاب وسيكون العذاب لجميع من لم يؤمن بمعتقدهم.
{
وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاء اللّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ }المائدة18
للتوسع في الموضوع راجعي الرابط
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ويقولون": القيامة العامة: لقد علم المسيح بوضوح بأن الموتى سيقومون. ولقد نقض حجَّة الصدوقيين الذين كانوا ينكرون القيامة، من أساسها. وأوضح لنا أنه بعد القيامة لا يزوجون ولا يتزوجون وأنه لا يكون بعدها موت جسدي (مت 22: 23-33 ومر 12: 18-27 ولو 20: 27-38)."
وكثيراً ما نرى تعليم المسيح عن القيامة العامة مرتبطاً بتعليمه عن الدينونة النهائية (مت 11: 22 و 24 و 12: 41 و 42 و 25: 31-46 ويو 5: 28 و 29(.
ويقولون "ويصف الكتاب المقدس جسد المؤمنين في القيامة بأنه يكون في "عدم فناء" وفي "مجد" وفي "قوة" (1 كو 15: 42 و 43)، وبأنه سيتغير إلى شبه جسد المسيح المجيد (فيلبي 3: 21).
وملخص ذلك كله يقولون بعذاب القبر وعذاب الآخرة والبعث والقيامة ولكن ليس كمعتقد أهل الإسلام فأقوالهم مبنية على ما تهوى به أنفسهم لا على ما بينته رسلهم وأنبياؤهم وهذا من جملة ما حرفوه وبدلوه في كتبهم
والله ورسوله أعلم